انطلاق المؤتمر الأول للشابات الإيزيديات في شنكال
تحت شعار “على نهج زيلان وبيريفان؛ التنظيم ودحر الخيانة وضمان حرية شنكال”، بدأ المؤتمر الأول للشابات الإيزيديات في شنكال.
قتل وخُطف العديد من الأشخاص نتيجة الفرمان الذي تعرض له المجتمع الإيزيدي في عام 2014. وتعرضت الإيزيديات للخطف والقتل والتعذيب والاغتصاب والبيع في الأسواق على يد مرتزقة داعش. لكن في يومنا هذا، أكثر من يقاتل ويكافح بأقصى شجاعة وجرأة وقوة ضد كل هجمات المحتلين والاستبداد والقمع هم الشابات الإيزيديات.
انعقد المؤتمر الأول للمرأة الشابة في قاعة مجلس الشعب في قضاء شنكال. وحضر المؤتمر 150 مندوبة. وعضوات من حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) ووحدات المرأة الشنكالية وممثلات عن شابات مخمور. وستشارك عبر الإنترنت عضوات من أرمينيا وروسيا وألمانيا وروج آفا وشمال كردستان.
“هذا المؤتمر هو رد على جميع الفرمانات”
ألقت سارة بوطان كلمة الافتتاح نيابة عن شابات شنكال. وقالت “بفضل العمل الجاد للقائد أوجلان نحن هنا اليوم، لولا فكر القائد لما تمكنا من الوصول إلى هذا المستوى. هذا المؤتمر هو رد على جميع الفرمانات، لأن الشابات هن أكثر من تعرضن لأشد الآلام والمشقة. لذلك نعاهد جميع النساء بأننا سنواصل مقاومتنا حتى نحقق الحرية وننظم أنفسنا. يقوم مؤتمرنا هذا على أساس تنظيم النساء من أجل مستقبل حر. ومعاً سنتمكن من الوقوف في وجه قتل النساء واختطافهن وتعذيبهن. كما نهدي هذا المؤتمر للنساء الأسيرات في أيدي داعش”.
“تنظيم النساء ضرورة ملحة ومطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى”
وباسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ قالت سوهام شنكالي “أهنأ جميع النساء بانعقاد المؤتمر الأول للشابات الإيزيديات. هناك حاجة إلى تنظيم النساء الآن أكثر من أي وقت مضى. لأن هناك محتل على أرضنا. وهناك حرب خاصة يتم شنها ضدنا. والذهنية الأبوية تشرع قتل النساء وتعذيبهن وانتهاك حقوقهن. نأمل أن تكون الإيزيديات هن أقوى رد على جميع الهجمات من خلال تنظيم أنفسهن. نحن، وباسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ نهنئ القائد أوجلان بهذا المؤتمر، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة نحو ضمان استقلالية شنكال”.
“نحن اليوم في حرب الوجود أو اللاوجود”
وبدورها قالت القيادية في YJŞ فيان حبابي نيابة عن وحدات المرأة الشنكالية “بفضل جهود الشهداء والقائد أوجلان نجتمع هنا اليوم. نهنئ في شخص الرفيقة زيلان كل الشهداء بانعقاد هذا المؤتمر. يعلم الجميع مدى أهمية تنظيم النساء اليوم. وفي تاريخنا، لدينا نساء إيزيديات مثل الشهيدة زيلان وبيريفان وعشرات النساء الأخريات اللواتي أصبحن قائدات لنا. وهذا المؤتمر هو أول رد على الأعداء الذين يريدون تدمير مجتمعنا. الكل يريد بكل الوسائل تدمير شخصية المرأة الشابة، لكن بمبادرة تنظيم الشابات سنكون درعاً ضد هذه الخطط الوحشية. نحن اليوم في حرب الوجود أو اللاوجود”.
“هذا المؤتمر هو أكبر رد على أولئك الذين يعملون من أجل مصالحهم الخاصة”
ولفتت فيان حبابي الانتباه إلى نوايا أشخاص الذين يستخدمون اسم الإيزيديات لتحقيق مكاسب شخصية “هناك أشخاص يتحدثون نيابة عن الإيزيديات ويخدمون مصالح الأحزاب السياسية مثل حزب PDK ويبررون هجمات الدولة التركية على شنكال. هذا المؤتمر من حقنا نحن النساء اللواتي روينا بدمائنا هذه الأرض. لذلك لا يمكن لأحد أن يقول لنا اليوم أنه ليس لديكم الحق في تنظيم أنفسكن. هذا المؤتمر هو أكبر رد على أولئك الذين يمارسون السياسة نيابة عن الإيزيديين من أجل مصالحهم الخاصة. وبالحماس الذي يتمتع به الجميع هنا اليوم، سنضمن نجاح هذا المؤتمر”.