سياسات النظام الإيراني ليست بعيدة عن ممارسات مرتزقة داعش ضد النساء’
‘
أكدت عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) شمي رمو أن سياسات النظام الإيراني تجاه المرأة ليست بعيدة عن ممارسات مرتزقة داعش
بعد وفاة شيلر رسولي التي قفزت من شرفة الطابق الثاني لحماية نفسها من محاولة اغتصاب، تم اعتقال الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني من قبل شرطة الأخلاق بحجة أنها لم ترتدي حجابها بشكل جيد وقُتلت تحت التعذيب، تصاعدت الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران وجميع دول العالم.
حول تصاعد الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني قالت عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية شمي رمو “العقل الرجعي الذي يهمش المرأة ويفرض العبودية عليها له اسم واحد فقط وهو داعش”.
“وفاة مهسا أميني وشيلر رسولي آلمنا جميعاً”
أعربت عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية شمي رمو عن حزنها وألمها بعد وفاة مهسا أميني وشيلر رسولي، وقالت أن “مهسا وشيلر من النساء اللواتي ناضلن من أجل الحرية. مثل كل نساء العالم، تألمنا من حادثة شيلر ومهسا. لقد كانت مؤلمة لنا جميعاً لأن معاناتنا نحن كل النساء واحدة”.
وعن العبودية التي كانت تفرض على المرأة الإيزيدية أوضحت “قبل الفرمان، نحن النساء الإيزيديات كنا أيضاً مستعبدين، لم نكن صاحبات قرار. بغض النظر عن عمر المرأة ومهما كانت كبيرة في السن، فإن قرار خروجها من المنزل كان من قبل الزوج، وإذا لم يكم هناك زوج كان يتخذ القرار من قبل أبنائها الذكور. كنا مضطهدين أيضاً، ولم نكن أحراراً مثل اليوم. ولكن بعد الفرمان، تعرفنا على فكر القائد عبد الله أوجلان الذي أدركنا من خلاله الطريق الصحيح للحرية”.
ولفتت شمي رمو الانتباه إلى سياسات النظام الإيراني التي تفرض العبودية على المرأة باسم الدين والمعتقد “باسم الدين تستعبد المرأة، ويستعبد المجتمع في شخص المرأة. قتلت مهسا في طهران فما هو السبب؟ لم يكن هناك سبب، فما علاقة رجال الشرطة أولئك منعدمي الأخلاق بالنساء، لا يمكن للرجل أن يرفع يده على امرأة. لأن المرأة هي من تحدد معاييرها وأساليب عيشها”.
“تُكسر قيود العبودية بالنضال”
وعبرت عن دعمها لنساء شرق كردستان وإيران قائلةً “نبارك كفاح ونضال نساء شرق كردستان ونقول إننا كنساء إيزيديات معكم حتى النهاية وسندعمكم. إذا لم نصعد من نضالنا لن نتمكن من كسر قيود العبودية ولن نتمكن من منع قتل النساء”.
“فقط مع فكر القائد عبد الله أوجلان يمكننا أن نكون أحراراً”
انتقدت شمي رمو النظام الحاكم الذي يضع النساء في قفص ويرى كل ما تفعله على أنه خطيئة، كما انتقدت النظام الرأسمالي الذي يستخدم النساء كسلع ويجعلهن أدوات تحت اسم الحرية “بالنسبة لنا نحن جميع النساء، فإن فكر القائد عبد الله أوجلان يمثل طريق الحرية. لأن القائد أوجلان هو الوحيد الذي أظهر طريق الحرية للمرأة بفكره وفي هذه الطريق فقط تمكنت النساء من التحدث عن حقوقهن حتى يومنا هذا ويمكنهن الفوز والانتصار. في شرق كردستان كان شعار هذه الاحتجاجات، التي تحولت إلى انتفاضة “المرأة هي الحياة والحرية”، ويعرف العالم كله أن هذا الشعار هو إحدى شعارات القائد عبد الله أوجلان التي قالها من أجل حرية المرأة والحياة”.
“بقيادة المرأة سينهار النظام”
وأشارت شمي رمو إلى أن كل أسلوب من أساليب قتل النساء هو نفس مفهوم داعش “في كل مكان في العالم تتعرض النساء للقمع. في عفرين، وفي مخيمات إقليم كردستان، وفي إيران، حيثما تقتل النساء، يجب أن يعرف الجميع أنها عقلية داعش. لقد هزمنا داعش من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان. وبنفس الفكر وبقيادة المرأة وبالوحدة، مرة أخرى سنهزم تلك الذهنية والوعي الذي يدمر ويبيد المرأة وسنحقق النجاح”.