مؤتمر حركة حرية المرأة الإيزيدية يؤكد على أهمية التنظيم الذاتي المستقل
نظمت الإيزيديات في شنكال بإقليم كردستان، اللواتي واجهن الإبادة الجماعية الكبيرة التي تعرضن لها في 3 آب/أغسطس 2014، أنفسهن في جميع مجالات الحياة على أساس نظام الأمة الديمقراطية الذي طوره القائد عبد الله أوجلان، إنهن تقدن مجتمعهن في جميع المجالات ابتداءً من حماية الحياة إلى السياسة، وتقاتلن من أجل وجودهن وحريتهن.
خلال المؤتمر الثاني لحركة حرية المرأة الإيزيدية التي عُقد تحت شعار “سنحمي ذاتنا من الإبادات وسنحقق حرية المرأة والمجتمع”، تم التأكيد على أهمية وحدة المرأة الإيزيدية والعربية، لأنه عندما يتعلق الأمر بمعاناة النساء، لا يهم الدين أو القومية “هويتنا واحدة كنساء، ألمنا هو نفسه. نحن، كشابات نرفع كفاحنا بقوة القيادة وننتقم لجميع الإيزيديات من خلال بناء مجتمع حر”.
بروح المقاومة التي تصاعدت ضد فرمان عام 2014 وفي الذكرى السابعة لتحرير شنكال ورداً على جميع الاعتداءات على المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية، وبهدف تعزيز إرادة النساء، ومن خلال شعارJin Jiyan Azad الذي أصبح فلسفة عالمية لحرية المرأة، عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) مؤتمرها الثاني تحت شعار “سنحمي ذاتنا من الإبادات وسنحقق حرية المرأة والمجتمع”.
وشارك في المؤتمر حوالي 250 مندوبة من الإيزيديات، كما أخذت النساء العربيات من شنكال مكانهن في المؤتمر.
وأكدت المشاركات في المؤتمر على أن التنظيم الذاتي أولى خطوات الحرية، وشددن على مواصلة نضالهن حتى يتم ضمان حرية المجتمع.
وخلال المؤتمر تم قراءة تقرير نشاطات حركة حرية المرأة الإيزيدية خلال السنوات الـ 3 الماضية، وعرض فيلم عن أهمية التنظيم النسائي في المجتمع، كما دارت نقاشات حول وضع تنظيم الإيزيديات ونضالهن في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية.
كما تضمنت أعمال المؤتمر قراءة النظام الداخلي لحركة حرية المرأة الإيزيدية والمصادقة عليه. بالإضافة إلى المصادقة على جملة قرارات تضمنت توسيع التنظيم على أساس رؤية المجتمع الديمقراطي والطبيعي وحرية المرأة.
وتم خلال المؤتمر انتخاب مجلس حركة حرية المرأة الإيزيدية. فيما عاهد أعضاء المجلس المنتخب على أداء واجباتهم على أكمل وجه، والتواصل بشكل منهجي مع مظلة النساء الإيزيديات في أوروبا، كما تم تغيير علم الحركة وتقرر عقد مؤتمرها كل عامين.
واختتمت أعمال المؤتمر بقراءة الكلمة الختامية من قبل عضو حركة حرية المرأة الايزيدية لافا شنكالي، التي عاهدت بالدفاع عن مكتسبات شنكال “بكل قوتنا نطالب الدول بمقاضاة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي هو أكبر سبب لإبادة عام 2014”.