قوات الحماية تمثل وجودنا
على الرغم من كل الهجمات والضغوط من قبل الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والدولة التركية أيضاً، فإن أهالي شنكال وبقيادة الأمهات يقاومون من أجل حماية الإيزيديين ويقولون إنهم لن يفسحوا المجال أبداً لحدوث فرمان جديد.
تتعرض شنكال للهجمات والاعتداءات بموجب اتفاقية 9 تشرين الأول/أكتوبر، والتي تم توقيعها بالتعاون ما بين حزب PDK والدولة التركية والحكومة العراقية. ومن أجل ألا يعود المجتمع الإيزيدي الذي يدافع عن نفسه بجهود أبنائه منذ 7 سنوات قادراً على الدفاع عن نفسه وتقوية وتعزيز تنظيمه، تعرض لجميع أنواع الهجمات خلال هذه السنوات.
في 18 نيسان/أبريل، دفعت الدولة التركية مرة أخرى بحزب PDK وجيش الحكومة العراقية للقضاء على قوات الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات YBŞ وYJŞ واستبدالها بقوات غير معروفة ومعادية للمجتمع الإيزيدي. وقد ردت القوات الأمنية (الأسايش) الإيزيدية على محاولة احتلال شنكال من أجل حماية شعبها. وفي أعقاب الاشتباكات في ناحية سنون ومجمع دوكور، حاول حزب PDK هذه المرة تخويف الناس بتصريحاته الكاذبة وإجلاء أهالي شنكال. لكن تم شرح حقيقة هذه الأقاويل للشعب من قبل مؤسسات وهيئات شنكال. وعلى الرغم من كل الهجمات والضغوط التي يمارسها الجيش العراقي وحزب PDK والدولة التركية، فإن أهالي شنكال يقاومون بقيادة الأمهات لحماية الإيزيديين ويقولون إنهم سيقطعون الطريق أمام حدوث فرمان آخر من خلال نضالهم وصمودهم.
وحول اتفاقية 9 تشرين الأول/أكتوبر الموقعة ضد المجتمع الإيزيدي، تحدثت شمة رمو عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ لوكالتنا، وأكدت على أن الدولة التركية تستخدم الحكومة العراقية وحزب PDK لتحقيق أحلامها. ونتيجة لذلك تُشن الهجمات على كردستان والإيزيديين، مشدددةً على أن أمهات شنكال لن تسمحن بتدمير إرادة الشعوب الحرة.
“الهجمات الحالية تشن ضد المعتقدات والمجتمعات الموجودة على هذه الأرض”
وقيمت عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) شمة رمو الوضع الحالي في شنكال قائلةً أن الأطراف المعادية لشنكال تفعل كل ما في وسعها من أجل تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول، “هذه سياسة سيئة تطبق لتدمير المجتمع الإيزيدي والقضاء عليه، ونحن كأهالي شنكال نرفضها. فالحكومة العراقية ليست حكومة، لو كانت حكومة لما هاجمت الأديان والشعوب الموجودة على الأراضي العراقية. لقد استسلم العراق ووضعت الحكومة يدها في يد الدولة التركية وحزب PDK ويفعلون كل ما في وسعهم من أجل تنفيذ اتفاق 9 تشرين الأول. لقد كانت الحكومة العراقية مسؤولة عن الشعب الإيزيدي في الفرمان وبعد الفرمان لكنها لم تفي بمسؤولياتها. واليوم أيضاً، تريد تدمير المكاسب والإنجازات التي حققها هذا المجتمع الذي نجا من الفرمان لنفسه، فهل من المعقول أن نسمح بحدوث ذلك؟ لن نقبل بهذا ابداً”.
“الرئيس العراقي يبيع العراق من أجل مصالحه”
وصرحت شمة رمو بأنه لو نشر الجيش العراقي قواته التي يستخدمها الآن لتدمير إرادتهم في شنكال أثناء الفرمان، ولو كانت تلك القوة موجودة وقامت بالحماية والدفاع عنهم لما حدث الفرمان، “الحكومة العراقية في أضعف حالاتها الآن بسبب عدم تشكيل الحكومة الجديدة بعد، لذا فإن كل الدول الطامعة في الشرق الأوسط تريد الاستفادة منها واستخدامها لصالحها. ويسعى الجيش العراقي الآن لإبقاء شنكال بدون حماية. نحن ندعو الرئيس العراقي ونقول له كفى، يجب عليك الكف عن بيع العراق من أجل مصالحك الشخصية”.
“قوات الحماية الإيزيدية تمثل وجودنا”
لفتت شمة رمو عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) إلى أهمية قوات حماية إيزيدخان “الأسايش تمثل وجودنا، فإذا تم القضاء على الأسايش فهذا يعني أنهم يدمرون إيزيدخان. إنهم يريدون أن تقع شنكال في أيدي حزب PDK والحكومة العراقية وتخضع لسيطرتهم. لكن إذا تعرضنا لفرمان فإن أبناء الآخرين لن يحمونا ولن يقوموا بالدفاع عنا والتضحية والموت من أجلنا، لكن أبنائنا سيضحون بأنفسهم. لذلك نريد أن يقوم أبنائنا بحمايتنا والدفاع عنا وهذا حق مشروع لنا. إنهم يعرفون جيداً بأنه إذا ما قام الإيزيديون بحماية أنفسهم بأنفسهم، فإنهم لن يتمكنوا من تقديم شنكال وجبالها للأعداء، لذلك لا يريدون بقاء أحد من أبنائنا الذين يقومون بحمايتنا والقضاء عليهم”.
“يريدون شن فرمان جديد علينا”
وفي حديثها لفتت شمة رمو إلى تصرفات وأعمال الحكومة العراقية “إنه عار على الحكومة العراقية أن تقتل أبنائنا الذين يدافعون عن كرامة العراق، وعار على الحكومة العراقية أن تدفع الشعب للهجرة مرة أخرى. أطفالنا خائفون، ويقولون لنا أمي لقد عاد داعش من جديد؟ لقد عانى هؤلاء الأطفال من الفرمان ويجب ألا يتعرضوا لمثل هذه الفظائع وهذه الوحشية مرة أخرى”.
وعن قرار أمهات شنكال قالت شمة رمو “نحن كأمهات شنكال، سنحمل السلاح ضد غزاة ديننا وثقافتنا عند الضرورة. نحن جاهزون لأي شيء. طالما لم تفارق أرواحنا أجسادنا سنحمي إيزيدخان ونحمي جبالنا. حتى الآن لم نسمح بالمخططات القذرة ومن الآن وصاعداً لن نسمح أيضاً بهذه الخطط القذرة. حتى لو كنا نحن أمهات شنكال وحدنا فلن نسمح بإخلاء شنكال، ولن نسمح بتدمير إنجازات الشعب الإيزيدي التي حققها بدماء الشهداء”.
وفي الختام ناشدت شمة رمو عضو حركة تحرير المرأة الإيزيدية (TAJÊ) المجتمع الإيزيدي للوقوف إلى جانب أبناء شعبه وحماية إيزيدخان.