حركة حرية المرأة الإيزيدية: كسر العزلة هو هدفنا الرئيسي
أكدت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ رهام هيجو أن القوى المهيمنة تريد تعزيز سلطتها في الشرق الأوسط وفق مصالحها، مطالبة بكسر العزلة عن القائد عبد الله أوجلان من أجل أن تتمتع المجتمعات بالديمقراطية على أساس فكره وفلسفته.
تصبح العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان أكثر خطورة بمرور الوقت، تزامناً مع استمرار الاجتماعات واللقاءات بين تركيا والعراق والحزب الديمقراطي الكردستاني دون انقطاع، فما هي أهداف تلك اللقاءات، وما هو مستوى النضال الضروري ضد المخططات التي تحاك ضد المنطقة؟.
“العزلة تشمل الجميع”
قيمت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ رهام هيجو، الأوضاع الأخيرة في المنطقة والعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان “كنساء إيزيديات لا نقبل العزلة المفروضة على القائد أوجلان. إن هذه العزلة هي عزلة على كل المجتمعات والمعتقدات والمناضلين من أجل الحرية وعلى المجتمعات التي تعرضت للإبادة والمجازر والمناهضة للرأسمالية أيضاً. العزلة على القائد أوجلان تشملنا لأن آرائه واعدة للشرق الأوسط وجميع الشعوب”.
وأشارت إلى مصالح الحكام في الشرق الأوسط “القوى المهيمنة تريد تعزيز سلطتها في الشرق الأوسط وفق مصالحها. هناك دول ومعتقدات كثيرة ولا تقبل أفكار السلطات. لكن للأسف، وبسبب أقلية هذه الأمم، لعبت الذهنية الرأسمالية بالمجتمعات، وانفصلت الأخيرة عن واقعها. لقد تم شن العديد من الحروب الخاصة على المجتمع. اليوم، أولئك الذين يقفون ضد هذه الذهنية الرأسمالية هم أعضاء في الحركة. إن أفكار القائد أوجلان تظهر الطريق إلى التحرر لجميع المجتمعات والأديان”.
“المجتمع ينظم نفسه ضد الدكتاتورية”
وأفادت رهام هيجو أن “هناك طريقان في العراق. أحدهما هو دولة واحدة ديمقراطية، والآخر هو الديكتاتورية. ربما الحكومة التي تحكم نفسها في العراق تقوم بالدعاية لنفسها باسم الديمقراطية، لكنها في الحقيقة ديكتاتورية. في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان، ينظم الجميع أنفسهم ضد النهج الدكتاتوري وذلك بنهج فكر وفلسفة القائد أوجلان، ولهذا السبب ترى الحكومة في أفكاره تهديداً وخطراً عليها”.
وبينت أنه بفضل أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي يعتمد على حرية المرأة والمجتمع فإنهم يعيشون براحة على أرض شنكال “لولا أفكاره وفلسفته لما كان باستطاعة المجتمع الإيزيدي أن ينظم نفسه. ولم يكن لديه القوة ليكون له إرادة وقرار ولما تم إنقاذ المجتمع الإيزيدي من الفرمان وكان سيباد ويبقى بعيداً عن أرضه، وكان سيبتعد الجميع عن ثقافتهم. نرى اليوم أن خططهم وألاعيبهم ضد مجتمعنا مستمرة، لكن ما يفشل خططهم هي فلسفة القائد أوجلان”.
“تحول النضال إلى حركة اجتماعية”
وبينت رهام هيجو أن التضحيات التي حصلت على أرض شنكال تركت إرثاً كبيراً، مضيفةً “المرأة الإيزيدية تعرفت على نفسها من كل الجوانب من خلال هذا الفكر. إذا كان الشباب الإيزيدي اليوم يضحون بحياتهم ويضحون بأنفسهم من أجل أرضهم بأفكار حرة، فذلك بفضل معرفة فلسفة القائد أوجلان، وقد تشكل الرواد والقادة الإيزيديون بهذا الفكر”.
وذكرت رهام هيجو أن نضالهم هو بالدرجة الأولى من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان “كانت المرأة دائماً رائدة في كل مناحي الحياة في المجتمع الإيزيدي، لكن في السنوات الأخيرة وبعد الفرمان تم احتجاز وعزل النساء في إطار المنزل، وتم إبعادهن عن مجالات الحياة. كنساء إيزيديات، بما أن مهمتنا الأولى هي جعل العالم يعترف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها مجتمعنا، يجب علينا أيضاً كسر العزلة المفروضة على قائدنا. لأن هذه العزلة هي استمرار لإبادة الإيزيديين”.
ولفتت إلى ثورة المرأة في شرق كردستان “بشعار “Jin jiyan azadî” الذي تهتف به أغلب النساء في الميادين اليوم، فإنهن يعبرن عن غضبهن ضد الاحتلال والسلطة وانعدام الإرادة وينتفضن. وقبل أن يردد في شرق كردستان، خلقت المرأة في روج آفا كردستان ثورة. لقد تم ترديد نفس الشعار في شنكال وفي العالم كله. ولكن للأسف، لم يكن هناك اتحاد نسائي”.
“اجتماعات المحتلين تدور حول إبادتنا”
وأوضحت رهام هيجو أن الاجتماعات واللقاءات تدور حول القضاء على المجتمعين الإيزيدي والكردي “في كل مرة يجري فيها الاحتلال التركي محادثات تكون أهدافه واضحة للجميع. عندما أجرى لقاءات، نحن كمجتمع إيزيدي، ونساء إيزيديات، فهمنا أن جزء من اجتماعهم كان حول شنكال. لقد كان لقاءً غريباً للغاية وخاصة في إقليم كردستان”.
وأشارت إلى اتفاقية 9 تشرين الأول التي تم توقيعها ضد الإيزيديين بين الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية، ويعتبرها الإيزيديون استمراراً للفرمان الـ 74، “بهذه الخطط، أرادوا تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول، التي كان من بين نقاطها عودة السكان الأصليين إلى أراضيهم. لقد أرادوا إعادة هؤلاء الأشخاص المتورطين في قتل الإيزيديين إلى شنكال. وعندما تم التوصل إلى هذا الاتفاق، دعمته العديد من الدول، وما زالوا مستمرين حتى اليوم ولكننا لن نقبل بهذا الاتفاق حتى النهاية وسنرفع وتيرة نضالنا. نحن لسنا ضد الحوار. باب الحوار مفتوح للجميع”.
وفي نهاية حديثها بينت رهام هيجو أنهم سيواصلون نضالهم حتى النصر “العراق أيضاً يعرف جيداً من دافع عن شنكال ومن هرب، ولهذا السبب لا يستطيع أن يفرض علينا اتفاقاً لا يمثل رأينا. الأشخاص الذين قدموا الجهود هم من سيوقعون الاتفاقيات، ولن نقبل قراراً اتخذ من دوننا. سنناضل ضد اتفاقية 9 تشرين الأول وسنحاول تنفيذ مشاريع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال. من أجل شنكال حرة وديمقراطية حيث يمكن للجميع أن يأخذوا مكانة. هدفنا أن تعيش شنكال بحرية بكل أطيافها، وسنواصل نضالنا لتنفيذ خطتنا حتى النجاح”.