فريدة شنكالي تحذر من دور شخصيات سياسية تتاجر بقضية الإيزيديين
لفتت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ، فريدة شنكالي، الانتباه إلى أن بعض الأشخاص الذين يمارسون السياسة والدبلوماسية على حساب دماء وقضية الإيزيديين يتاجرون بالقضية الإيزيدية، وقالت: “البعض يمارس السياسة والدبلوماسية باسم الإيزيديين وهم يجتمعون مع البارزانيين بسرور وفرح خلال افتتاح المقابر الجماعية!”، وطالبت بمحاكمة الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل داعش، ودعت الأشخاص المنضمين إلى قوات PDK بسبب الحاجة ألا ينضموا إلى الخونة وينضموا إلى قوات إيزيدخان.
في الآونة الأخيرة، نشطت جداول الأعمال والمناقشات حول شنكال وخاصة الجهود المبذولة لتنفيذ أجندة اتفاق 9 تشرين الأول/ أكتوبر مرة أخرى، ويحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي لم يحقق نتائج في تنفيذ اتفاق 9 تشرين الأول ضد شنكال ولا يستطيع تحقيق النتائج التي يريدها، فرض ضغوطه على الحكومة الفيدرالية العراقية.
وفي هذا السياق، من جهة، هناك حركة اجتماعات لتنفيذ الاتفاق ضد شنكال، ومن جهة أخرى، يحمّل PDK بعض الإيزيديين المسؤولية ويتعاونون معهم لفرض الاتفاقية مرة واحدة.
وفي هذا السياق، وصفت المتحدثة باسم المجموعة البرلمانية العراقية لحزب PDK، فيان دخيل، قوات حماية الشعب YBŞ-YJŞ التي قامت بحماية شنكال والدفاع عنها من المجزرة بـ”القوات الأجنبية”، ودعت العراق لطردها من شنكال! ومن الملفت للانتباه أنه قبل ذلك، قدم قاسم شيشو نفس الرسالة أيضاً.
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تتعرض لها شنكال، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني إطلاق محاولات جديدة ضد شنكال من خلال بعض الإيزيديين، وتحدثت عضوة اللجنة الدبلوماسية في TAJÊ، فريدة شنكالي، لروج نيوز حول الموضوع.
وأكدت فريدة شنكالي أن اتفاق 9 تشرين الأول/ أكتوبر الذي تضغط الحكومة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني على الحكومة العراقية لتنفيذه، بأنه تهديد ويعد المجزرة الـ 75، وقالت: “الحكومة التركية تمارس ضغوطاً كبيرة على العراق من أجل هذا الاتفاق، وإذا تم تنفيذه فإن شنكال ستكون بيد الدولة التركية، ومع تنفيذ هذا الاتفاق لن يكون العراق حاكماً لشنكال”.
“دعاية PDK غير صحيحة… الإيزيديون يعرفون الحقيقة”
وعلّقت فريدة على تصريح وزير الداخلية ريبر أحمد، الذي يمنع عودة الإيزيديين، وعلقت على الدعاية السوداء للحزب الديمقراطي بقولها: “شنكال لم تكن آمنة كما هي اليوم، والحزب الديمقراطي يحاول جعل شنكال منطقة صراع واضطرابات لأنه يريد إعادة شنكال لما كان عليه قبل عام 2014”.
وتابعت: “أعضاء الحزب الديمقراطي يصرحون بأن الناس لا يعودون إلى شنكال بسبب الخوف، وهذا غير صحيح لأن شعب شنكال يعرف الحقيقة جيداً وحزب PDK غير راضي عن نظام الإدارة الذاتية في شنكال”، مضيفة: “عائلة البارزاني هي عدو الجذور الإيزيدية وهي لا تريد للجرح الإيزيديين أن يشفى”.
“يمكن للإيزيديين القدوم إلى شنكال لكن لا يمكنهم الذهاب إلى لالش”
وصرحت فريدة شنكالي أنه بإمكان كل إيزيدي القدوم إلى شنكال بكل سهولة لكن لا يستطيعون الذهاب إلى لالش؛ بسبب تهديدات وضغوط الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقالت: “يتم اعتقال العديد من الذين يذهبون إلى لالش ويواجهون التهديدات والضغوط لكن جميع أهلنا في المخيمات يأتون إلى شنكال بقلب سعيد”.
وأضافت: “ليس الإيزيديون من يطلبون البقاء في المخيمات بل إن حزب الديمقراطي الكردستاني يمنع عودة الناس لأن PDK يريد استخدام شعبنا في المخيمات لصالحه وضد شنكال”، مؤكدة أن الجميع يعلم بأن “الأمن والسلام الذي في شنكال غير موجودتين في العراق”.
وأشارت إلى أنه يجب على المجتمع الإيزيدي محاكمة الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل داعش، مضيفة بأن “أي إيزيدي يعود إلى شنكال مرحب به وحتى الآن عادت مئات العوائل إلى شنكال ولم يمنعهم أحد”.
“العداء للجذور”
كما تحدثت عضوة TAJÊ فريدة شنكالي حول تصريحات فيان دخيل بشأن شنكال، وردت باسم النساء الإيزيديات عليها بقولها: “فيان دخيل تقول بأنه يجب تنفيذ بنود اتفاق 9 تشرين الأول بالقوة، وهي ترى نفسها ممثلة عن المجتمع الإيزيدي لكننا نرى بأنها عدو الجذور الإيزيدية، ولا يمكنها تمثيل المجتمع الايزيدي”.
وتابعت: “وقّعت فيان دخيل منذ فترة، على “العفو العام” عن هؤلاء السجناء، الذين تسبب بعضهم بهدر دماء الإيزيديين، كما وقعت فيان دخيل على وثيقة إطلاق سراح الأشخاص الذين باعوا الفتيات والنساء الإيزيديات في الأسواق، واعتدوا عليهن كجزء من العفو العام”.
“البعض يتاجر بدماء وقضية الإيزيديين”
ولفتت فريدة شنكالي الانتباه إلى أن بعض الأفراد الذين يديرون السياسة باسم المجتمع الإيزيدي يتاجرون بدماء الإيزيديين، وقالت: “هناك بعض الأشخاص الذين يتاجرون بقضية الإيزيديين، وقبل أيام قليلة أقيم نصب تذكاري لشهداء المجزرة في سولاخ في شنكال، وجميعهم جاؤوا من طرف PDK وأدلوا ببيان، وفي بيانهم لم يذكروا آلام المجتمع الإيزيدي، بل ذكروا اتفاق 9 تشرين الأول”.
وأوضحت: أن “هؤلاء الأفراد يعيشون على حساب دماء الإيزيديين لكنهم لا يعملون من أجل قضية الإيزيديين”، مضيفة: “في ذلك اليوم تم فتح مقابر جماعية في صبا الشيخ خضر، وهؤلاء الأفراد الذين ذهبوا إلى المقابر الجماعية كانوا يريدون لقاء نيجيرفان بارزاني والأشخاص الذين تسببوا بالمجزرة”.
“PDK يريد أن يقتل الإيزيديين بعضهم البعض”
وفي نهاية حديثها استذكرت عضوة TAJÊ فريد شنكال لقاء قاسم شيشو مع رئيس وزراء مسرور بارزاني، وحذرت من هذه اللقاءات، بقولها: “لقد عقدوا اجتماعات كثيرة مع آل البارزاني ويريدون أن يقتل الإيزيديون بعضهم البعض”.
وأشارت إلى أن: “هناك بعض الأشخاص الذين يريدون اللعب بقضية الإيزيديين ونحن ندعوهم للعودة إلينا ونقول لهم بأن أبوابنا مفتوحة”، وأردفت: “يجب على الأشخاص الذين انضموا إلى قوات PDK بسبب الفقر ألا ينضموا إلى الخونة وينضموا إلى قوات إيزيدخان”.