الذكرى الثامنة لحرق ١٩ امرأة إيزيدية من قبل مرتزقة داعش في مدينة موصل

إلى الإعلام والرأي العام

الإيزيدية هي واحدة من أقدم الديانات في ميزوبوتاميا، لقد تعرض المجتمع الإيزيدي لـ 74 إبادة جماعية عبر التاريخ، وفي كل مجزرة اُرتكبت تم استهداف النساء بكل الطرق لتدمير ثقافة ومعتقد المجتمع الإيزيدي، لأن المرأة الإيزيدية هي التي تحافظ على إحياء المعتقد الإيزيدي وتحميها، إذ ترى الذهنية الأبوية السلطوية النساء كغنيمة في كل الحروب، لذا تخطفها وتبيعها وتمارس بحقها أشد أنواع التعذيب كما تقتل الرجال وتقطع رؤوسهم.

بتاريخ 08/03/2014 ارتكبت مرتزقة داعش المجزرة الـ 74 بحق المجتمع الإيزيدي في شنكال، حيث نزح الآلاف من الإيزيديين وقتلوا وأسروا، وكانت النساء والأطفال هم أكثر الضحايا في هذه المجزرة المروعة، وأقدم مرتزقة داعش على اختطاف آلاف الفتيات والنساء الإيزيديات، وبيعهن في الأسواق مثل الموصل والرقة، واغتصابهن وقتلهن، إذ أُجبر الإيزيديون الذين تم أسرهم على التخلي عن العقيدة الإيزيدية وفُرض عليهم الإسلام، ولا يزال مصير الآلاف من النساء والأطفال والكثير من الإيزيديين الذين في قبضة مرتزقة داعش مجهولاً.

وبتاريخ 03/06/2016 أي خلال شهر رمضان قام مرتزقة داعش بإحراق 19 امرأة إيزيدية أحياء في أقفاص حديدية لأنهن لم يتخلين عن عقيدتهن الإيزيدية، حيث أوضح هذا الحدث الوحشي، الذي لم يسبق له مثيل في أي مكان في العالم، بوضوح للعالم أجمع أن تنظيم داعش هو التنظيم الأكثر وحشية وبربرية في هذا القرن، في حين لم يتم الكشف حتى الآن عن هويات 19 امرأة إيزيدية ولم يتم إجراء أي بحث حول هذا الموضوع.

نحن، حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، متواجدون هنا في الذكرى الثامنة لحرق 19 امرأة إيزيدية في المكان الذي وقع فيه هذا الحدث المروع، ونستذكر جميع شهداء المجزرة في شخص 19 امرأة ايزيدية وننحني إجلالاً وإكباراً لذكراهن.

ويعد حرق النساء أو إبادتهن كحرق وتدمير الحياة، إن الممارسات التي تنتهجها مرتزقة داعش تتجاوز الأخلاق والضمير الإنساني، وحتى الآن تلتزم منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي الصمت ولم يظهروا أي موقف جدي حيال هذا، فيما يعتبر الصمت دعماً لـ داعش وحلفائه الحزب الديمقراطي الكردستاني.

مما لاشك فيه، إن هذا الحدث المؤلم يزيد من غضبنا تجاه العدو، لكن بنضال ومقاومة واتحاد المرأة سنطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الحادثة ومجزرة التي ارتكبت في تاريخ 03/08/2014 ونرفع صوتنا من أجل الدفاع عن النفس، وبصفتنا حركة حرية المرأة الإيزيدية ندعو جميع النساء، المؤسسات الاجتماعية والديمقراطيين إلى رفع أصواتنا معاً من أجل العدالة ومحاكمة داعش وحلفائه الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK.

حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)

   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى