علم المراة

تتخذ علم المرأة من مقاومة ونضال وانتفاضات المرأة القائمة منذ الاف سنين حتى يومنا الحالي من فلاسفة، حركات المرأة الفامينية، الاشتراكية وحركات الاخرة كأساس وتجربة لبحث ضد نظام الذهنية السلطوية. حيث يقوم علم المرأة بترسيخ وتطوير علاقتها مع تلك نساء وحركات الاخرة، وتقوم بقبول اتفاقياتها مع المرأة في العالم كهدف أساسي لها.

الإنتاج وميراث ثورة عصر المجتمع الطبيعي العائدة لا المرأة العاملة في الاعمال الاثرية التي تم كشفها، باتت هذا الاثار ومنجزات بنسبة لا المجتمعات الثقافية القديمة كذلك ملاحمها وقصصها التي تم الحفاظ عليها وحمايتها إلى يومنا الحالي من خلال اقاويل واغاني الشعبية التي تقوم أبا ستناد عليها حيث باتت البحث عن لغة المجتمعات الثقافية القديمة والعديد من أشياء الاخرة بمثابة وسيلة وطريقة لعلم المرأة من لأجل البحث عن حقيقة المرأة وتاريخ المرأة. وسبب يعود في ذلك إلى انطلاق بدية تاريخ المرأة على جغرافية الشرق الأوسط وقد تم الكشف عن العديد من الإنجازات هذا التاريخ على كافة جوانب هذه الأوطان وخارجها والتي أضحت مصدر ومنبع لعلم المرأة. وبتالي مهما كانت لذهنية الذكورية تأثير على ثقافة ومعتقدات هذا المجتمع لان انه قام بحفاظ على العديد من حقائق ونتاج هذه الثقافة القديمة ويعد هذا شيء بنسبة لعلم المرأة دليل وموجه لها لهذا امست ظهور حركة حرية الكرد بريادة حركة حرية المرأة بمثابة إنعاش ارض الشرق الأوسط وجذورها من جديد. بهذا شكل تمكنت علم المرأة من إضفاء بصمتها على كتابة تاريخ عبودية المرأة كذلك على تاريخ حريتها ايضاً…

القاعدة الأولى والاساسية لعلم المرأة هي” الاختبارات والإنجازات في حركة حرية المرأة الكردستانية. حيث يتطرق القائد إلى ذكر مسائلة المرأة لأول مرة في أعوام (1987) 1990) من خلال موضوع المرأة العائلة حيث يصبح الأساس في تطوير الجانب الأيديولوجي وتعمق بها في هذا الموضوع. يبدأ القائد بهذا الشيء من خلال دراسة حقيقة العائلة وعندما يقوم بالتعمق بها يتواصل منها إلى مسالة حرية المرأة والعائلة في كردستان وحقيقة الشعب الكردي والكردستاني. العلاقات المتواجدة ضمن العائلة.  المشاكل العالقة بين الرجل والمرأة  والتي تدور حولها. الخ…

أدت جميع التناقضات إلى وضع حجر الأساس لعلم المرأة حيث تقوم علم المرأة بتطوير نفسها بدءً من تواخم المرأة امتداداً لكونفدرالية المرأة حيث تتطور تجاربها في حركة حرية المرأة الكردستانية. حيث تمسي تجارب تجيش المرأة، تحزب المرأة، ممثلة المساواة، الحياة الندية الحرة، أيديولوجية وقاعدة بالنسبة لعلم المرأة لأجل تعمق بها.

الوصول إلى حرية المرأة وانبعاث ثورة المرأة في القرن الواحد والعشرون. يعني سيتم ضمان حرية المجتمع والمرأة الحرة بطليعة المرأة والتي سيتم بنائها حول المرأة. عمل القائد إلى اعتبار علم المرأة كعلم لهذا الخط وقام بتطويرها عبر جهد وكدح عشرات السنين.,

علن القائد عبد الله اوجلان” من اجل الوقوف ضد نظام السلطة للرجل الحاكم وسد طريق امام إبادة المرأة والمجتمع والطبيعة وإلى تطوير براديغما القائمة على بناء مجتمع ديمقراطي وحماية البيئة التي تستند إلى حرية المرأة” حيث يعتبر خط القائد في العصرانية الديمقراطية القائمة على فلسفة “المرأة” حياة” الحرية” إلى ضمان معالجة الازمة والفوضى المتعاصرة وانهاء النظام السلطوي. وبالتالي فان هدف القائد من هذه الفلسفة هي الوصول إلى حرية المرأة وانبعاث ثورة المرأة في القرن الواحد والعشرون. يعني سيتم ضمان حرية المجتمع والمرأة الحرة بطليعة المرأة والتي سيتم بنائها حول المرأة. عمل القائد إلى اعتبار علم المرأة كعلم لهذا الخط وقام بتطويرها عبر جهد وكدح عشرات السنين.

عهد الراهبان الذين عملوا إلى تسمية أنفسهم باله في ظل العهد السومري إلى المهاجمة على ثقافة الالهات والمجتمع الطبيعي وقامت ببناء نظام جديد بحسب مصالحهم على أساس ونظام طبقي عن طريق استعباد المرأة والمجتمع. حيث أصبحت السومريين أساس بداية تاريخ وبناء الدولة. وبالتالي يتم سير نظام الدولة حتى يومنا الرهن بحسب شكل الدولة في عهد السومري بالإضافة إلى ادارتها بنفس الذهنية الذكورية للسلطة الحاكمة. كذلك العلم المرتبط بالدولة يتم اخده بنفس الذهنية السلطوية وتقوم بخدمة نظامها السلطوي بمثابة نظام الحياة الأكثر تقدماً عبر التاريخ الإنساني. واعتبار تاريخ عصر المجتمع الطبيعي من قبل الدولة وتاريخ المرأة على انها عصر وحشي ولم تقم بالبحث او الإشارة إليها.

 

بداة تاريخ عبودية المرأة عن طريق الشدة المفروضة على المرأة. وبحسب أبحاث القائد تعود تاريخ الشدة الممارس على المرأة إلى عصر المجتمع الطبيعي حيث بداة منذ ذلك العصر. منذ عهد السومريين (الرجل القيادي) ق. م. 5000) سنة. فان الهجمات على ثقافة الالهة يصبح أكثر صعوبة. إلى جانب ربانية المرأة صاحبة الخصائص مثل، الحب، البركة، الحياة والموت، دورة الحياة والفلك، النور، صاحبة العلم، حاميات الأرض والماء والهواء. الخ….. يعني جميع الأشياء التي تقوم بناء الحياة تمثل الخير.

جميع خصائص الرجل وقوته القائمة على الحرب. العقاب. الاعتداء. الفيضان. الرعد. وإلى اخره. جميع خصائص المتعلقة بالرجل السلطوي صاحب جميع الخصائص التي تتسبب بالإضرار للحياة والمجتمع والطبيعة. في ذلك الاثناء يقومون بسرقة (104) علوم العائدة لستار وتدخل تحت سلطة الرجل الحاكم. يعني العلوم التي تم  استخدامها بيد الالهة وتم تطويرها في سبيل الحياة والمجتمع. أي استخدامها من اجل المجتمع وخيرها. ولكن بعد ان تم سلبها من قبل السلطة الرجولية أضحت وسيلة ضد الحياة والمجتمع وتم استخدامها بصورة سلبية وتخريبية. هذا الشيء جاري ويمتد حتى يومنا الحالي. وماتزال العلم الحالي المتأثر بالذهنية السلطوية للذهنية الذكورية وتمتد حتى يومنا الحالي وتتسبب من كافة الجوانب على المرأة، الحياة، المجتمع الطبيعة والعالم إلى درجة وصل بها الامر إلى المطاف.

” يتطرق القائد عبد الله اوجلان” إلى تسمية هذا التاريخ بمثابة الثقافة التي تم اغتصابها منذ سبعة الاف سنة”

عجباً لماذا يلفت “القائد آبو”. الانتباه إلى تاريخ عبودية المرأة ولماذا لم يتم كتابتها بعد؟ ما الذي حدث للمرأة عبر تاريخ؟ او كما يتطرق إليها القائد ويقوم بالسؤال ما لذي حصل للالهات عبر التاريخ؟ وبالتالي يعتبر من واجبات علم المرأة الأساسي هي فهم والبحث عن إجابة هذا السؤال. تنوير وإيجاد حقيقة وتاريخ المرأة الضائع. ما لذي جعل من حقيقة. وقيم وتاريخ المرأة يتعرض للضائع. لماذا وكيف وما هي الأسباب التي أدت إلى انهاء المجتمع الطبيعي الأخلاقي. السياسي تحت إدارة المرأة عبر التاريخ؟

كيف تحولت هوية المرأة الهة ولماذا تحولت إلى هوية المرأة العبدة عبر التاريخ؟

لماذا يلجأ العالم الحالي المتأثر بالذهنية السلطوية بجمع قوتها إلى إخفاء تاريخ حرية المرأة وإبراز تاريخ غير حقيقي قائم على الخداع إلى الوسط؟ لماذا ترغب في جعل تاريخ عبودية المرأة كمصير بيولوجي داعم؟ سوف تتحمل علم المرأة مسؤولية الإجابة على هذه الأسئلة عن طريق جمع أجزاء ستار التي تعرضت للضياع.

في ظل عصر” المجتمع الطبيعي” الذي محنى عليها الاف السنين. تم روية الخصائص المتعلقة بالمرأة. الجسدية منها. الشخصية. الحواس وطاقة التي تم هدرها وعلاقتها الأخلاقية والسياسية امام المجتمع والحياة والطبيعة ولأجل ارتباط وعلاقة جسد المرأة بالكون والطبيعة وعلومها المرتبط بسر الكون والحياة بالأخص إنجابها للأطفال ولأجل العديد من الأسباب في المجتمع يتم رويتها مقدماً. وفي نفس المنوال كانت هناك الكثير من الأمثلة عن الثورة منها ثورة التكنولوجيا. ثورة الزراعة. التدجين الحيوانات. تطوير وتقدم اللغة. الاقتصاد. السياسة. الثقافة. الفن والموسيقا. كذلك ثورة العلم مثل الرياضيات. الكيمياء. الفلك. الكوسموس. الخ.

يتم تطويرها من جانب المرأة لأجل هذا السبب أطلق القائد على ذلك العصر (ب عصر ثورة المرأة) والتي تم تطويرها وخلقها حول المرأة.

لهذا أطلق المجتمع على المرأة هوية الالهة وقامت المرأة بتأدية واجبها ومسؤولياتها في الإدارة تجاه المجتمع. وقد تم على إثر ذلك بناء المجتمع الأخلاقي. سياسي ضمن معايير ديمقراطية. مساواة. السلام. والحرية. وذلك تحت ريادة وقيادة المرأة. وذلك تحت فلسفة قائمة على شعار الكل من اجل واحد وواحد من اجل الجميع كانت الاجتماعية.  وقيم المجتمع تعتبر تشكل ثقافة ومعنى مقدس للحياة في ذلك المجتمع.

يجب ان لا تقتصر دور المرأة على مجرد كائن وجنس، كذلك ألا تقتصر فقط على البحث عنها في هذا الجانب. إنما يتوجب تناولها بصورة ابعد من ذلك بحيث تشمل نتاج المرأة وتقييم جوهر المجتمع وتنوير هوية المرأة من الناحية التاريخية، مرتبط بذلك لم تقم بتقديم معالجة المشاكل الاجتماعية. بدل القيام بحماية حقيقة وقيم الحياة. التاريخ المجتمع وإعطاء المعنى عبر العصر الحالي للحياة من جديد، الا انه العلم الذي يسود تحت تأثير الذهنية السلطوية كلما تتقدم تفقد الحياة معناها الحقيقي وتقوم عبر استعباد المرأة وسلب حقوقها إلى استعباد كافة المجتمع. ايضاً من جانب اخر يشمل حقيقة المرأة في ظل القرن الواحد والعشرون تحت طليعة المرأة الحرة واسقاط النظام السلطوي وضمان ثورة حرية المرأة.

يتطرق القائد إلى نقد علم المجتمع والاجتماع قائلاً إذا كان علم الاجتماع من اجل المجتمع، فلماذا لا يوجد البحث عن المرأة؟ ولا يكون البحث عن الحياة متشابهة. وبالتالي فان الحلول التي يقوم بتقديمها لا تستطيع المعالجة، إنما بالعكس فأنها تؤدي إلى تعمق المشكلة أكثر”

يعتبر اليهوديين عبر التاريخ من الشعوب الأولى التي قامت بأعمال الحفر والتنقيب في الأرض.  وقد كانوا يصرون على إنهم من الشعوب الأولى التي بدأت بهم الحياة. تمكنوا حينها اثناء الحفر من العثور على تمثال الآلهة عشتار (ستار) ولأنها كانت عارية أطلقوا عليها ” المرأة الوحشية “إلا إنها تمثل في جوهرها تمثال ستار الذي يرمز إلى البركة. وبهذا الشكل تم شرح وتعريف معنى وحقيقة العديد من الميراث التاريخي القديم بصورة مخالفة لحقيقتها والعمل على إخفاء حقيقة وتاريخ المرأة في الظلام وعدم إظهار معالمها وتعريفها وفق الذهنية الذكورية الحاكمة. أي يتم سير العلم الحالي في وقتنا الراهن برؤيا الرجل ويتم إدارتها تحت تأثير الذهنية السلطوية.

هناك الكثير من انتقادات القائد “عبد الله اوجلان فيما يخص العلوم الحالية. حيث يتوجب على العلم في هذه الحالة القيام بلعب دورها في الحياة والقيام بتحليل ومعالجة المشاكل الحياتية والاجتماعية بصورة صحيحة وتنوير الحياة. ولابد للعلم من تنوير الحقيقة وإظهارها إلى الوسط. ولكن بعد تأثير الذهنية السلطوية على العلم أدى ذلك إلى تعريض طرق العلم في البحث وتحليل مشاكل المجتمع إلى تلقي انتقادات كبيرة. وبالتالي بدل اللجوء إلى حل ومعالجة المشاكل الحالية عن طريق العلم إلى زيادة تعمقها وصعوبتها.

يعتبر نيتشه عبر التاريخ واحد من الفلاسفة الذين قاموا بانتقاد هذا العلم و تطرق إلى القول ” جميع الأشياء التي تم سردها لنا كاذبة ’ و بالتالي كل من يسعى إلى الوصول إلى الحقيقة يتوجب عليه البحث من الجذور ” يتطرق القائد بخصوص نيتشه بهذا الإطار إلى القول ” البحث الذي لا يستند إلى حقيقة المرأة لا يمكنها الوصول إلى الحقيقة ’ النضال الذي لا يستند إلى حرية المرأة لا يمكنها الوصول إلى النصر ”   بينما يتطرق نيتشه إلى القول بانه يتوجب علينا البحث من الجذور للوصول إلى الحقيقة ’ و لكن هذه المقولة يتم انعكاسها في منهج القائد ؛ القائمة على البحث بالجذور عبر وضع المرأة . كيف كانت بداية المرأة وماذا طرأ عليها فيما بعد لابد لنا من البحث بهذا

الخصوص وفهمها، بإمكان المرء في هذه الحالة الوصول بنفسه إلى الحقيقة ’ يعني يعتبر البحث في الجذور بحسب منهج القائد شيء صحيح ولكن البحث في جذور تاريخ المرأة هي الأساس. لذا يعتبر الوجود الذي تعرض بصورة أكبر للكذب والخداع سوف يستحوذ على الأولوية في البحث عن الحقيقة. لهذا السبب تتضمن علم المرأة كمصطلح على معنى فلسفي كبير.

لقد تم ذكر مصطلح، علم المرأة، لأول مرة من جانب القائد عبد الله اوجلان في عام 2008 في المرافعة الثالثة تحت عنوان سوسيولوجيا الحرية.

“جن” باللغة الكردية يعني “المرأة   ” لوجيباللغة اللاتينية يعني “العلم”، وككلمة تعني علم المرأة. إلا إن القائد يتطرق إلى ربط جذور كلمات المرأة، الحياة مع بعضها.  لهذا السبب تقتبس علم المرأة معناها من علم المرأة وعلم الحياة.

تتناول علم المرأة بهذه الصورة فيما بينها جميع ميادين الحياة بفروعها التاريخية، الاقتصادية، الجمال والاخلاق، السياسة، البيئة، الصحة، الد يموغرافية والدفاع. كما تتضمن من جانب أخر العصرانية الديمقراطية والتي تعد أساس علم الامة الديمقراطية، علم المجتمع الأخلاقي والسياسي، الحياة الندية الحرة وعلم الاجتماع بالمختصر المفيد تعتبر علم ثورة المرأة وثورة الحياة.

هذه المقالة مأخوذة من العدد الأول لمجلة نيسان، أغسطس-سبتمبر.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى