محرر

قرائنا الأعزاء، نيابة عن أعلام المرأة الإيزيدية وخاصة فريق مجلة نيسان، نهنئ القائد آبو وجميع النساء الإيزيديات على صدور أول مجلة  فكرية واجتماعية وثقافية(نيسان). بالطبع هذا يأتي  نتيجة للعمل الجاد والنضال والتضحيات التي لا مثيل لها لشهدائنا ، في هذه المناسبة نستذكر جميع   في شخصا لشهيدة نوجيان، بيريفان، جيهان، ميديا، إيديسا، الأم كولي، جيلان ونازى شهداء 74 إبادة ،  نهدي هذا العمل  لشهدائنا  ونكرر عهدنا بأننا سنحافظ على القيم التي أرسيناها حتى النهاية. مرة أخرى، نهدي مجلة نيسان الأولى للنساء والمجتمع وشبيبة  إيزيدخان ، وبمشاعر صادقة نهنئ ونهدي صدور مجلتنا لجميع النساء الأسيرات. بصفتنا وسيلة إعلامية نسائية إيزيدية، غرسنا بذور العمل الصحفي خلال فترة الإبادة. ويُعد عمل الصحفيات المقاتلات الكريلا  ركيزةً أساسيةً في غرس هذه البذرة. ورغم أننا لم نُنظّم أنفسنا كمؤسسة، فقط بذلنا جهود ًوأعمال ً قيمة . وبعد مرور أحد عشر عامًا على الإبادة الجماعية، خطونا خطوةً أخرى في مسيرة العمل الصحفي من خلال اصدار هذه  المجلة. كما كان كل خطوة نخطيها رداً للإبادة ، فإن إصدار مجلة نيسان أيضاً رداً لأربعة وسبعون أبادة جماعية

جميع النساء ومجتمعنا يدركون معنى وأهمية شهر  نيسان، نيسان اسم جميل جداً ، وهو الشهر الثاني من فصل الربيع، في الربيع تتجدد الطبيعة وتُقدّم نفسها للعالم  بجمال لا يوصف ، ولا شك أن للتغيير الذي يحدث في الطبيعة تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان ، يبدو أن تجدد الطبيعة وحيويتها وتغيرها وتحولها مرتبطان ببعضهما البعض، كائنان لا يمكنهما العيش بدون بعضهما في هذا الكون. فصل الربيع، وخاصةً شهر نيسان ، هي تلك الفترة  التي تُضف علينا جمالها. وُلد القائد آبو أيضًا في شهر نيسان ، لميلاد القائد عبدلله أوجلان دلالة تاريخية لدى االمجتمع الإيزيدي والنساء خاصة . يقول القائد آبو في أحدث توجيهاته:

“نيسان  ميلاد جديد ونهضةٌ لي”.

نحن كمجتمع إيزيدي ونساء نعيش في زمن حساس وهام  وعلى وجه الخصوص العملية التي بدأها القائد عبدالله أوجلان عملية السلام والمجتمع الديمقراطي. لأن ما زلنا  نواجه  خطر الهجمات. لم تُشفَ جروحُ الإبادة  بعد. لم يُحاسب مَن تسببو بالإبادة علينا.  لازال هناك عشرات المقابر الجماعية التي لم تُفتح بعد ، الإبادة الثقافية، والحرب  الخاصة، والإبادة البيضاء التي يتعرض له المجتمع الإيزيدي على قدمٍ وساقٍ بجميع أشكالها وأساليبها.

مصير آلاف النساء لايزال مجهولاً، عندما نرى كل هذا لا يُمكننا القول بأننا تحررنا ولم نعد بحاجةٍ إلى النضال والمقاومة.  على العكس ذلك اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، هناك حاجةٌ إلى نضالٍ أقوى وأكثر فعالية،  لقد قادت  النساء هذا العمل  حتى الآن، سيواصلن القيام بذلك في المستقبل. تتضمن المجلة تقييمات حول هذه النقاط وغيرها الكثير من منظور القائد عبدلله اوجلان حول علم  الجنولوجيا، والثقافة، والأيديولوجيا، المرأة الشابة ، والحماية الجوهرية ، والأطفال، قصص وروايات عن الإبادة ، والعديد من الجوانب الأخرى، تأخذ مكانها في المجلة.

وأخيرًا، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية على مجتمعنا ، نستذكر جميع شهداء الأربعة والسبعون إبادة ونؤكد أننا لن ننسى الإبادة ولن ننسيها .

نحن فريق مجلة نيسان، نود أن نشكر كل من ساعد في إعداد المجلة. ونعرب بشكل خاص عن أمتناننا لجهود إعلام وحدات حماية المرأة   في شمال وشرق سوريا ، سواء في تحرير المخططفات ،  ، أو في وقف إبادة ٢٠١٤ ، أو في فتح  الممر الإنساني الذي أنقذ الألاف من الإيزيدين، قدموا لنا على مدار ١١ عاماً في مساندة النساء الإيزيديات من جميع النواحي . لقد ساهموا بشكل كبير في إعداد المجلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى