نضال المرأة الإيزيدية: نموذجٌ للصمود

جیهان جلو
تشكل النزاعات والحروب العامل الأكبر لتصاعد العنف ضد المرأة حول العالم، ومع كل شرارة حربٍ تندلع؛ تدفع النساء الثمن الأكبر منها، ليواجهن بذلك أشكالاً مختلفة من التمييز والاضطهاد والأذى الجسدي والنفسي وغيرها من الأساليب الحرب ضد المرأة هي ظاهرة عالمية واسعة النطاق تتجلى في العنف المتزايد، خاصة في سياق النزاعات المسلحة، فحروب تقاسم الهيمنة تتواصل مع حروب إقليمية، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط. إن حكومات الدول القومية الرأسمالية، التي أدرجت حربين عظيمتين في القرن العشرين، لم تتمكن أبداً من تحقيق النتائج التي أرادتها في تقسيم ثروات العالم، وخلال الفترة التي نعيش فيها الحرب العالمية الثالثة، بفضل مقاومة الشعب والنساء، تم إحباط مخططات الاحتلال .والنظام الذي أسسته حروب التي حدثت في القرن العشرين.تتألم النساء والأطفال والشعوب من ويلات الحروب اليوم، تمامًا كما كان الحال في القرن العشرين. لكن ما يميز هذا العصر هو أن النساء لم يعدن ضحايا سلبيين، بل أصبحن يصنعن أدوارهن في هذه الحرب العالمية الثالثة.مواجهة هذه الحرب تتطلب نضالًا دائمًا، يجب على النساء والمجتمع التحرك معًا لتفعيل القوانين، تعزيز دور المرأة في صناعة السلام، توفير الدعم للضحايا، ونشر الوعي للقضاء على ثقافة الاغتصاب.وكما يبدو العالم اليوم، ككرة ملتهبة من الصراعات اللا متناهية تتأرجح بين حروب ونزاعات وأزمات مناخية آخذة بالتصاعد مع صعود القوى الاستبدادية المعادية للديمقراطية، ما يعزز أشكال العنف والتمييز ضد النساء ويجعلها المتضرر الأكبر من هذه الصراعات. ولا يزال العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم. وعلى مستوى العالم، تعرضت ما يقرب واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي من الشريك الحميم، أو العنف الجنسي من غير الشريك، أو كليهما، مرة واحدة على الأقل في حياتها. كما تنتهي دورة العنف القائم على النوع الاجتماعي بفعل أخير ووحشي وهو أنهن قُتلن على أيادي شركائهن وأفراد أسرهن وقد اشتدت هذه الآفة في أماكن مختلفة، بما في ذلك مكان العمل وعب مواقع التواصل الاجتماعي الإنترنت، وتفاقمت بسبب الصراعات وتغير المناخ كما هو الحال في كل عام، يمثل اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية لحملات التوعية.لوضع حد من حالات العنف ، كما تؤكد التقارير الإعلامية أن النساء حول العالم يدفعن الثمن الأكبر للحروب والصراعات المستمرة، فمن العنف إلى الاعتداء الجنسي إلى التشريد والفقدان؛ انتهاءً بالتأثير المضاعف على صحتهن النفسية والجسدية، جميعها تستخدم كأدوات بيد الأطراف المتصارعة. ووفقاً لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في العالم للعنف، بما في ذلك الاضطهاد والأذى الجسدي، ما يُعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان من بين الحروب والصراعات التي يشهدها العالم ونصيب المرأة من العنف والتهجير والاغتصاب وإنهاءالوجود كان للمجتمع الايزيدي النصيب الأكبر من كل ما يشهده العالم خاصة المرأة الإيزيدية لان ما تعرض له المجتمع الإيزيدي في عام ٢٠١٤ كان من اكبر المجازر التي حصلت في القرن الحديث لذلك كان من الضروري ان ينتفض الإيزيدين ويقاموا اخطر مؤامرة دولية التي كان هدفها إنهاء تاريخه وثقافته ، كانت المرأة من اول من لبت نداء المقاومة للحافظ على وجودهم لذلك يمثل يوم 25 نوفمبر تذكيرًا قويًا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عانت منها، خاصةً نتيجة للإبادة الجماعية والتهجير والعنف الجنسي المنهجي. يعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على معاناتهن، والمطالبة بالعدالة والمساءلة للجناة، ودعم الجهود المبذولة لتأمين حقوقهن الأساسية، وبناء مستقبل أكثر أمانًا ومساواة لهن والأسباب الرئيسية لأهمية ٢٥ نوفمبر للمرأة الإيزيدية: تذكير بالعنف المنهجي: إن هذا اليوم يذكر بالفظائع التي تعرضت لها النساء الإيزيديات على يد جماعات مثل داعش، بما في ذلك العبودية الجنسية، الاسترقاق، والتعذيب، التي وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان منصة للمطالبة بالعدالة: يوفر ٢٥ نوفمبر منبراً لمطالبة المجتمع الدولي والمحلي بالمساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد المرأة الإيزيدية، وخاصة فيما يتعلق بالذين ما زالوا مفقودين أو الذين تعرضوا للعنف دعم الناجيات: يهدف اليوم إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة للدعم نفسي واجتماعي للنساء الناجيات، بالإضافة إلى إعادة بناء حياتهن وتحقيق الانصاف لهن توعية عالمية: يساهم ٢٥ نوفمبر في زيادة الوعي حول العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ويسلط الضوء على أن هذا العنف لا يزال مستمراً ويعاني منه الآلاف تجاوز التقاليد والأعراف: يمثل فرصة لتحدي الأعراف والتقاليد التي تدعم العنف ضد المرأة في المجتمعات، والتي قد تكون تفاقمت في ظل الأزمات والصراعات باختصار،
يوم 25 نوفمبر هو يوم للمرأة الإيزيدية للتعبير عن صمودهن، والمطالبة بالإنصاف، والتوعية بالجرائم التي ارتكبت بحقهن، وتأكيد على حقّهن في العيش بكرامة كما شهد عام ٢٠٢٥ نضال والمقاومة للمرأة الإيزيدية وجميع النساء اللواتي دافعن عن الحرية، هذه الوحدة بين المرأة الإيزيدية والعربية أصبحت تجربة مهمة للمرأة العراقية التي مازالت تتعرض لمختلف أشكال السلطة الأبوية المهيمنة على النساء و نوعاً آخر من العنف ضدها مع صعود أصوات في البرلمان العراقي لتعديل قانون الأحوال الشخصية، والذي ينصّ على السماح بتزويج القاصرات وحرمان الزوجة من حقوق النفقة والحضانة، بالإضافة إلى اعتماد النصوص الدينية مرجعاً للأحكام بدلاً من القوانين والذي حد النساء من الاستمرار في النضال والمقاومة كان نداء القائد عبدلله اوجلان الذي اطلقه في ٢٧ شباطنداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي كان ينص على انهاء الحروب والصراعات الدائرة لإنهاء كافة المكونات المقيمة في الشرق الأوسط وفرض سياسة الإنكار وخاصة في تركيا وجنوب كردستان، كما وضعت فلسفة Jin Jiyan Azadî (المراة ،حياة ،حرية ) ضد العقلية العنيفة ونظام الدولة الذكورية بصمتها هذا العام، ينتقل الحكم المحلي والوضع الراهن من مجال الحياة إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والدبلوماسي والسياسي والعسكري وما إلى ذلك، وشنت حرباً شرسة وبطبيعة الحال، لم تصمت النساء في جميع أنحاء العالم أمام هذه الاعتداءات التي تستهدفهن. مع الغضب ورد الفعل ضد الإبادةالجماعية وتوعد محاسبة مسببي ٧٤ أبادةجماعية، نظم الايزيدين بقيادة النساء المنضالات فعاليات لاستذكارالابادة الإبادة الجماعية وعدو المرأة والمجتمع في شوارع والميادين ، كما أصبحت شنكال إحدى مناطق النضال والكرامة للمرأة الإيزيدية.
كما وقفت المرأة الإيزيدية بالأمل والإيمان والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لنجاح عملية السلام من خلال حملات وفعاليات تطالب بلقاء مع القائد واهمها حملة قراءة كتب وفلسفة القائد وعقد الكونفرانس التنويري للنهضة الإيزيدية وكونفرانس نهضة المرأة الإيزيدية وتنظيم انفسهم من اجل الحد من الهجمات الإبادة الجماعية والحرب الخاصة والتخلف والقيود الاجتماعية، كما كان للنساء الإيزيديات والعربيات نشاطات وفعاليات معاً على أساس وحدة المرأة خلال هذا العام كما تلعب المرأة الإيزيدية دورًا رياديًا في النضال الحديث من أجل الحرية والحفاظ على الهوية الإيزيدية، متجسدة في مقاومتها ضد الإبادات ومنظمات الدفاع عن الحقوق النساء حيث نظمن أنفسهن وأسسن أولى القوى الدفاعية النسائية لتأمين الحماية للمجتمع وللمضي قدمًا، و تعزيز دورها السياسي والاجتماعي، الدفاع النفسي والاجتماعي اللازم للناجيات، وتوعية المجتمع الدولي بجرائم الإبادة ضد الإيزيديين، وضمان مشاركتها الفاعلة في بناء مستقبل أكثر عدالة لها ولمجتمعها كما أظهرت النساء الإيزيديات، صمودًا منقطع النظير ضد عمليات الإبادة، ولعبن دورًا محوريًا في الحفاظ على العقيدة الإيزيدية وتقاليدها وثقافتها، خاصة بعد إبادة 74 التي استهدفت مجتمعهم، حيث قاومن محاولات القضاء عليهم حيث تأسيس حركة حرية المرأة الإيزيدية للتعبير عن إرادة النساء المنظمات واتخاذ قرارات ذاتية حيث أصبحت المرأة الإيزيدية نموذجًا عالميًا مقاومة الظلم وعدم الاستسلام، وتمثل إرادة مقاومة جماعية تسعى لبناء مجتمع ديمقراطي حر ودعم النساء الناجيات بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم من عنف الإبادة وتعزيز الدور السياسي والاجتماعي وتعزي مشاركة المرأة الإيزيدية في بناء المؤسسات وتولي القيادة والقرار في مجتمعاتهن، وفقًا لما أكدت عليه كونفرانس نهضة المرأة الإيزيدية النزاعات والحروب تُعدّ من أهم العوامل التي تزيد من العنف ضد المرأة حول العالم. مع كل نزاع، تدفع النساء الثمن الأكبر، حيث يواجهن أشكالًا مختلفة من التمييز، الاضطهاد، والأذى الجسدي والنفسي.
الحرب على المرأة: ظاهرة عالمية الحرب ضد المرأة هي ظاهرة عالمية واسعة النطاق تتجلّى في العنف المتزايد، خاصة في سياق النزاعات المسلحة. إنّ حروب تقاسم الهيمنة تتواصل مع الحروب الإقليمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. الحكومات القومية الرأسمالية التي خاضت حربين عظيمتين في القرن العشرين، لم تتمكن قط من تحقيق النتائج التي أرادتها في تقسيم ثروات العالم. وخلال الفترة التي نعيش فيها الحرب العالمية الثالثة، عُطلت مقاومة الشعب والنساء ضد الاحتلال والنظام الذي أسسته حروب القرن العشرين. اليوم، كما كان الحال في القرن العشرين، تُعاني النساء والأطفال وجميع الشعوب أكثر من غيرهم من ويلات الحروب. لكن العامل الأساسي الذي يميز اليوم عن الأمس هو دور المرأة في هذه الحروب. فعلى عكس الفترات السابقة، تُحدد النساء أدوارهن في الحرب العالمية الثالثة، ويتطلب هذا نضالًا مستمرًا منهن ومن المجتمع لمناهضة هذه الحرب من خلال تفعيل القوانين، وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في عمليات السلام، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، ونشر الوعي لمناهضة ثقافة الاغتصاب. يبدو العالم اليوم ككرة ملتهبة من الصراعات اللامتناهية تتأرجح بين حروب ونزاعات وأزمات مناخية آخذة في التصاعد مع صعود القوى الاستبدادية المعادية للديمقراطية، ما يُعزّز أشكال العنف والتمييز ضد النساء ويجعلهنّ المتضرّر الأكبر من هذه الصراعات. العنف ضد المرأة: واقعٌ مستمر وقد اشتدت هذه الآفة في أماكن مختلفة، بما في ذلك مكان العمل وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، وتفاقمت بسبب الصراعات وتغير المناخ.
اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
كما هو الحال في كل عام، يمثل اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية لحملات التوعية لوضع حد لحالات العنف. تؤكد التقارير الإعلامية أن النساء حول العالم يدفعن الثمن الأكبر للحروب والصراعات المستمرة، فمن العنف إلى الاعتداء الجنسي إلى التشريد والفقدان، وانتهاءً بالتأثير المضاعف على صحتهن النفسية والجسدية، جميعها تُستخدم كأدوات بيد الأطراف المتصارعة. وفقًا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في العالم للعنف، بما في ذلك الاضطهاد والأذى الجسدي، ما يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.
نضال المرأة الإيزيدية: نموذجٌ للصمود
من بين الحروب والصراعات التي يشهدها العالم، كان للمجتمع الإيزيدي النصيب الأكبر من العنف والتهجير والاغتصاب وإنهاء الوجود. فما تعرّض له المجتمع الإيزيدي في عام ٢٠١٤ كان من أكبر المجازر التي حدثت في القرن الحديث. لذلك، كان من الضروري أن ينتفض الإيزيديون ويقاوموا أخطر مؤامرة دولية كان هدفها إنهاء تاريخهم وثقافتهم. كانت المرأة من أوائل من لبّين نداء المقاومة للحفاظ على وجودهم. لذلك، يمثل يوم 25 نوفمبر تذكيرًا قويًا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عانت منها المرأة الإيزيدية، خاصة نتيجة للإبادة الجماعية والتهجير والعنف الجنسي المنهجي. يُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على معاناتهن، والمطالبة بالعدالة والمساءلة للجناة، ودعم الجهود المبذولة لتأمين حقوقهن الأساسية، وبناء مستقبل أكثر أمانًا ومساواة لهن.
الأسباب الرئيسية لأهمية 25 نوفمبر للمرأة الإيزيدية:
تذكير بالعنف المنهجي: يذكّر هذا اليوم بالفظائع التي تعرضت لها النساء الإيزيديات على يد جماعات مثل داعش، بما في ذلك العبودية الجنسية، الاسترقاق، والتعذيب، التي وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. منصة للمطالبة بالعدالة: يوفر 25 نوفمبر منبرًا لمطالبة المجتمع الدولي والمحلي بالمساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد المرأة الإيزيدية، وخاصة فيما يتعلق بالذين ما زالوا مفقودين أو الذين تعرضوا للعنف.دعم الناجيات: يهدف اليوم إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحّة للدعم النفسي والاجتماعي للنساء الناجيات، بالإضافة إلى إعادة بناء حياتهن وتحقيق الإنصاف لهن. توعية عالمية: يساهم 25 نوفمبر في زيادة الوعي حول العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ويسلط الضوء على أن هذا العنف لا يزال مستمرًا ويعاني منه الآلاف. تجاوز التقاليد والأعراف: يمثل فرصة لتحدي الأعراف والتقاليد التي تدعم العنف ضد المرأة في المجتمعات، والتي قد تكون تفاقمت في ظل الأزمات والصراعات.باختصار، يوم 25 نوفمبر هو يوم للمرأة الإيزيدية للتعبير عن صمودها، والمطالبة بالإنصاف، والتوعية بالجرائم التي ارتكبت بحقها، والتأكيد على حقها في العيش بكرامة.
نضال المرأة الإيزيدية في عام 2025
شهد عام 2025 نضال ومقاومة المرأة الإيزيدية وجميع النساء اللواتي دافعن عن الحرية. هذه الوحدة بين المرأة الإيزيدية والعربية أصبحت تجربة مهمة للمرأة العراقية التي ما زالت تتعرض لمختلف أشكال السلطة الأبوية المهيمنة على النساء، ونوعًا آخر من العنف ضدها مع صعود أصوات في البرلمان العراقي لتعديل قانون الأحوال الشخصية، والذي ينص على السماح بتزويج القاصرات وحرمان الزوجة من حقوق النفقة والحضانة، بالإضافة إلى اعتماد النصوص الدينية مرجعًا للأحكام بدلًا من القوانين.ما شجع النساء على الاستمرار في النضال والمقاومة هو نداء القائد عبد الله أوجلان الذي أطلقه في 27 شباط. نداء السلام والمجتمع الديمقراطي كان ينص على إنهاء الحروب والصراعات الدائرة وإنهاء كافة المكونات المقيمة في الشرق الأوسط وفرض سياسة الإنكار وخاصة في تركيا وجنوب كردستان. كما وضعت فلسفة “Jin Jiyan Azadî” (المرأة، الحياة، الحرية) ضد العقلية العنيفة ونظام الدولة الذكورية بصمتها هذا العام. ينتقل الحكم المحلي والوضع الراهن من مجال الحياة إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والدبلوماسي والسياسي والعسكري وما إلى ذلك، وشُنّت حرب شرسة. وبطبيعة الحال، لم تصمت النساء في جميع أنحاء العالم أمام هذه الاعتداءات التي تستهدفهن. صمود ومقاومة في شنكال
مع الغضب ورد الفعل ضد الإبادة الجماعية وتوعد محاسبة مسبّبي 74 إبادة جماعية، نظّم الإيزيديون بقيادة النساء المناضلات فعاليات لاستذكار الإبادة الجماعية وعدو المرأة والمجتمع في الشوارع والميادين. كما أصبحت شنكال إحدى مناطق النضال والكرامة للمرأة الإيزيدية.وقفت المرأة الإيزيدية بالأمل والإيمان والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لنجاح عملية السلام من خلال حملات وفعاليات تطالب بلقاء معه، وأهمها حملة قراءة كتب وفلسفة القائد وعقد المؤتمر التنويري للنهضة الإيزيدية ومؤتمر نهضة المرأة الإيزيدية وتنظيم أنفسهن من أجل الحد من هجمات الإبادة الجماعية والحرب الخاصة والتخلف والقيود الاجتماعية. كما كان للنساء الإيزيديات والعربيات نشاطات وفعاليات معًا على أساس وحدة المرأة خلال هذا العام.
تلعب المرأة الإيزيدية دورًا رياديًا في النضال الحديث من أجل الحرية والحفاظ على الهوية الإيزيدية، متجسدًا في مقاومتها ضد الإبادات ومنظمات الدفاع عن حقوق النساء. حيث نظّمن أنفسهن وأسّسن أولى القوى الدفاعية النسائية لتأمين الحماية للمجتمع وللمضي قدمًا في تعزيز دورها السياسي والاجتماعي، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للناجيات، وتوعية المجتمع الدولي بجرائم الإبادة ضد الإيزيديين، وضمان مشاركتها الفاعلة في بناء مستقبل أكثر عدالة لها ولمجتمعها.أظهرت النساء الإيزيديات صمودًا منقطع النظير ضد عمليات الإبادة، ولعبن دورًا محوريًا في الحفاظ على العقيدة الإيزيدية وتقاليدها وثقافتها، خاصة بعد إبادة 74 التي استهدفت مجتمعهم. حيث قاومن محاولات القضاء عليهم من خلال تأسيس حركة حرية المرأة الإيزيدية للتعبير عن إرادة النساء المنظّمات واتخاذ قرارات ذاتية.أصبحت المرأة الإيزيدية نموذجًا عالميًا لمقاومة الظلم وعدم الاستسلام، وتمثل إرادة مقاومة جماعية تسعى لبناء مجتمع ديمقراطي حر، وتدعم النساء الناجيات بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم من عنف الإبادة. كما تعمل على تعزيز الدور السياسي والاجتماعي ومشاركة المرأة الإيزيدية في بناء المؤسسات وتولي القيادة والقرار في مجتمعاتهن، وفقًا لما أكّده مؤتمر نهضة المرأة الإيزيدية.
هذه المقالة مأخوذة من العدد الثاني لمجلة نيسان.



