النساء في شنكال تستذكرن شهداء شهر آب

استذكرت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)  ونساء العربيات في شنكال شهداء شهر آب وجميع شهداء القصف الجوي لدولة الاحتلال التركي من خلال مسيرة، موضحةً أنهم لن يتركوا مكاناً للخونة بينهم وأنهم سيثأرون لجميع الشهداء.

أقامت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) مسيرة في وادي شلو في شنكال الذي استشهد فيه عضو منسقية المجتمع الإيزيدي زكي شنكالي في 15 آب 2018، حيث شارك فيها مئات النساء الإيزيديات والعربيات مستذكرين شهداء شهر آب وجميع شهداء القصف الجوي للدولة التركية المحتلة.

وبدأت المسيرة من مركز سيطرة YBŞ في وادي شلو مرددين شعارات “لتموت الخيانة”، “تحيا المقاومة” و”يعيش الشهداء”، كما ورفعت صور الشهداء متابعين المسيرة حتى حديقة مام زكي، حيث قرأت عضوة منسقية TAJÊ، نعام بدل بياناً هناك مؤكدة على وجوب عدم نسيان الإيزيديين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الشعب، مضيفة: “في البداية استهدف العدو كل من قاد مجتمعنا، نعاهد أننا سنسير على خطا شهدائنا حتى النهاية ولن نتخلى عن النضال، استشهد قادتنا مام زكي وسعيد حسن وزرداشت شنكالي وهفال دجوار وكل شهدائنا الآخرين بيد الخونة، فلن نترك مكاناً للخونة بيننا، وسنطهر ترابنا منهم، ولن نتخلى عن أرضنا”.

ودعت نعام بدل المجتمع الإيزيدي لعدم ترك تراب وطنهم المروي بدماء الشهداء، متابعةً: “بدأ شبابنا الآن بالهجرة للخارج، لكن يومياً يغرق أولادنا في البحار على طريق وصولهم للدول الأوروبية، ليعلم شعبنا أن ترك الوطن ليس حلاً، فكل من يترك وطنه يذهب ليصبح عبداً للغرباء، فبدل الهجرة ليبقوا في وطنهم يقاوموا ويتبنوا كفاح شهدائهم”.

وانتقدت نعام بدل في البيان صمت الحكومة العراقية، قائلةً: “بدلا من أن يداووا جرح هذا الشعب في الذكرى السنوية للإبادة، يدخلون عائلات داعش إلى أرض العراق، وهذه خطوة مؤلمة لنا كمجتمع إيزيدي، فصمت الحكومة العراقية يخلق الشك لدينا بأن العراق شريكة هذه الهجمات التي تستهدف قادتنا”.